ما هو أسلوب الكشفية في التربية

ما هو أسلوب الكشفية في التربية.


ينبغي أن يكون أسلوب الكشفية في التربية متفقاً مع ما تصبو إلى تحقيقه. ومرة أخرى نؤكد على أن المبادئ والعقائد الأساسية التي قامت على أساسها الكشفية، هي التي توجه أسلوبها التربوي. ولذلك فإن أسلوب الكشفية في التربية يمكن وصفه بأنه: محورية الفرد، والارتباط بالمجتمع والتوجيه الروحي.
محورية الفرد:
إن منهج الكشفية يجعل الفرد محور اهتمامه ويركز عليه وذلك من حيث:
*إن الكشفية تقبل كل شاب كما هو بوصفه إنساناً فريداً ذا خلفية شخصية خاصة وهي تقدر جوهر وتفرد كل شخص من خلال:
- احترام الإرادة الحرة للفرد في أن ينضم للكشفية أو لا ينضم.
- اقتراح إطار للتثقيف الذاتي (والذي وصفه بادن باول بأنه"التثقيف البناء" وهو يعارض "التلقين الفارغ".
- دعوة كل شاب إلى تنمية قدراته إلى أقصى طاقاتها (بذل غاية الجهد)، وبذلك فإنه ليس هناك مجال للمقارنة بين الشباب من حيث انجازاتهم.
- المرونة في النظام التربوي للكشفية، والذي يمكن كل شاب من التنمية بطريقة تتفق مع ذاته وتتصل به وذلك من خلال:
- ترجمة الأهداف التربوية العامة المقترحة للمرحلة السنية إلى مجموعة من الأهداف الشخصية وبمساعدة القائد.
- التقدم من خلال ممارسة ما يتفق مع اهتماماته واستكشاف ميوله ونوازعه.
- التنمية وفقاً للمقدار الذي يمكن أن يتحمله الشاب، مع الوضع في الاعتبار أن التنمية لا تحدث بنفس المقدار في كل مجال، ولا تنطلق لنفس المسافات والأعماق، كما أنه ليس هناك حد أقصى مطلق لها.
* إن أسلوب الكشفية يضع الفرد محور اهتمامه بمعنى إنها تعمل على تقديم العون لكل شاب في تنمية ذاته تنمية كاملة شاملة من خلال:
- أهداف تربوية تغطي المعارف والمهارات والاتجاهات في كل من مقومات الشخصية الإنسانية.
- طريقة متعددة الجوانب تؤكد على الخبرات والتجارب الشخصية (تتعارض مثلاً مع مجرد الاستيعاب العقلي).
- الكثير من الفرص المتنوعة للممارسة والتي قد تسهم بمرور الوقت في تنمية الشاب وتعميق خبراته.
الارتباط بالمجتمع:
يرتبط أسلوب الكشفية بالمجتمع على النحو التالي:
- إن الأهداف الأساسية التي تسعى الحركة لتحقيقها، كمساعدة الشباب على الحياة والنمو لتحقيق مزيد من الاستقلالية والتعاون والمسؤولية والالتزام كأفراد، لا غنى عنها في تنمية المجتمع على المدى الطويل.
- كما تسعى الكشفية إلى مساعدة الشاب على إدراك أنه جزء من كل، أي جزء من العالم الذي يعيش فيه، ويكون ذلك من خلال: التأكيد على تنمية العلاقات البناءة مع الآخرين ـ الشباب والراشدين ـ وذلك على أساس من الاحترام المتبادل.
- تزويد الشباب بخبرة المجتمع الصغير وذلك في إطار حياة ديمقراطية سليمة، مع الوضع في الاعتبار احتياجاته واهتماماته.
-تقوية الشعور بالانتماء لدى الشباب وذلك تجاه وحدتهم الكشفية، ومن ثم مجتمعهم المحلي والقومي والدولي.
- إتاحة الفرص المختلفة للشباب للتفاعل والمساهمة البناءة مع العالم من حيث أنهم جزء منه ( المجتمع المحلي والقومي والدولي، البيئة الطبيعة، والثقافية والروحية.... الخ).
- مساعدة الشباب على التكيف الايجابي مع التغيرات الواقعة بالمجتمع وأن يسايروا بفاعلية المشكلات والقضايا التي تواجههم أو المنتظر أن تواجههم مستقبلاً.
التوجيه الروحي:
الأسلوب الكشفي موجه روحياً من حيث عمله على مساعدة الشباب من خلال كل ما يقدمه ويقترحه عن طريق:
- التطلع إلى ما وراء عالم الماديات.
- اكتشاف القيم التي تعطي معنى الحياة.
- السعي المتواصل من أجل ممارسة الفرد للقيم كمنهاج للحياة.

وبالطبع أياً كان الطموح الذي تسعى الكشفية لتحقيقه، وأياً كان أسلوبها التربوي شاملاً فإنها لن تستطيع مساعدة الشباب على التنمية دون وجود أدوات تربوية مناسبة، ومن ثم فإننا بذلك نأتي على الحديث عن الطريقة الكشفية.